فأثرن به نقعا
وقوله تعالى: فأثرن به عطف على الفعل الذي دل عليه اسم الفاعل؛ إذ المعنى: واللاتي عدون فأورين فأغرن فأثرن به، أي: فهيجن بذلك الوقت نقعا أي: غبارا، وتخصيص إثارته بالصبح؛ لأنه لا يثور، أو لا يظهر ثورانه بالليل، وبهذا ظهر أن الإيراء الذي لا يظهر في النهار واقع في الليل، ولله در شأن التنزيل، وقيل: النقع: الصياح والجلبة، وقرئ "فأثرن" بالتشديد بمعنى: فأظهرن به غبارا؛ لأن التأثير فيه معنى الإظهار.