إن ربهم بهم يومئذ لخبير
إن ربهم أي: المبعوثين، كنى عنهم بعد الإحياء الثاني بضمير العقلاء بعدما عبر عنهم قبل ذلك بـ"ما" بناء على تفاوتهم في الحالين كما فعل نظيره بعد الإحياء الأول [ ص: 192 ] حيث التفت إلى الخطاب في قوله تعالى: وجعل لكم السمع والأبصار الآية.. بعد قوله: ثم سواه ونفخ فيه من روحه إيذانا بصلاحيتهم للخطاب بعد نفخ الروح وبعدما قبله كما أشير إليه هناك. بهم بذواتهم وصفاتهم وأحوالهم بتفاصيلها. يومئذ يوم إذ يكون ما ذكر من بعث ما في القبور وتحصيل ما في الصدور. لخبير أي: عالم بظواهر ما عملوا وبواطنه علما موجبا للجزاء متصلا به، كما ينبئ عنه تقييده بذلك اليوم، وإلا فمطلق علمه سبحانه محيط بما كان وما سيكون، وقوله تعالى: "بهم" و"يومئذ" متعلقان بـ"خبير" قدما عليه لمراعاة الفواصل واللام غير مانعة من ذلك، وقرأ "أن ربهم بهم يومئذ خبير". ابن السماك
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة العاديات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من بات بمزدلفة وشهد جمعا".