[ ص: 202 ] 106- سورة قريش
مكية وآيها أربع
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29077_30578nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=1لإيلاف قريش nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=1لإيلاف قريش متعلق بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=3فليعبدوا والفاء لما في الكلام من معنى الشرط; إذ المعنى: أن
nindex.php?page=treesubj&link=29485نعم الله تعالى عليهم غير محصورة، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الجليلة، وقيل: بمضمر تقديره: فعلنا ما فعلنا من إهلاك أصحاب الفيل لإيلاف ...إلخ. وقيل: تقديره: أعجبوا لإيلاف ...إلخ، وقيل: بما قبله من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=5فجعلهم كعصف مأكول ويؤيده أنهما في مصحف
أبي سورة واحدة فلا فصل، والمعنى: أهلك من قصدهم من
الحبشة ليتسامع الناس فيتهيبوا لهم زيادة تهيب ويحترمون فضل احترام حتى ينتظم لهم الأمن في رحلتيهم فلا يجترئ عليهم أحد، وكانت لقريش رحلتان يرحلون في الشتاء إلى
اليمن وفي الصيف إلى
الشام، فيتمارون ويتجرون وكانوا في رحلتيهم آمنين لأنهم أهل حرم الله تعالى وولاة بيته العزيز، فلا يتعرض لهم والناس بين متخطف ومنهوب، والإيلاف: من قولك: آلفت المكان إيلافا إذا ألفته، وقرئ "لإلاف قريش" أي: لمؤالفتهم، وقيل: يقال: ألفته إلفا وإلافا، وقرئ "لإلف قريش"
و"قريش": ولد
النضر بن كنانة سموا بتصغير القرش وهو دابة عظيمة في البحر تعبث بالسفن ولا تطاق إلا بالنار، والتصغير للتعظيم، وقيل: من القرش وهو الكسب؛ لأنهم كانوا كسابين بتجاراتهم وضربهم في البلاد.
[ ص: 202 ] 106- سُورَةُ قُرَيْشٍ
مَكِّيَّةٌ وَآيُهَا أَرْبَعٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29077_30578nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=1لإِيلافِ قُرَيْشٍ nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=1لإِيلافِ قُرَيْشٍ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=3فَلْيَعْبُدُوا وَالْفَاءُ لِمَا فِي الْكَلَامِ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ; إِذِ الْمَعْنَى: أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29485نِعَمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ غَيْرُ مَحْصُورَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَعْبُدُوهُ لِسَائِرِ نِعَمِهِ فَلْيَعْبُدُوهُ لِهَذِهِ النِّعْمَةِ الْجَلِيلَةِ، وَقِيلَ: بِمُضْمَرٍ تَقْدِيرُهُ: فَعَلْنَا مَا فَعَلْنَا مِنْ إِهْلَاكِ أَصْحَابِ الْفِيلِ لِإِيلَافِ ...إِلَخْ. وَقِيلَ: تَقْدِيرُهُ: أُعْجِبُوا لِإِيلَافِ ...إِلَخْ، وَقِيلَ: بِمَا قَبْلَهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=105&ayano=5فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُمَا فِي مُصْحَفِ
أُبَيٍّ سُورَةٌ وَاحِدَةٌ فَلَا فَصْلَ، وَالْمَعْنَى: أَهْلَكَ مَنْ قَصَدَهُمْ مِنَ
الْحَبَشَةِ لِيَتَسَامَعَ النَّاسُ فَيُتَهَيَّبُوا لَهُمْ زِيَادَةَ تَهَيُّبٍ وَيُحْتَرَمُونَ فَضْلَ احْتِرَامٍ حَتَّى يُنْتَظَمَ لَهُمُ الْأَمْنُ فِي رِحْلَتَيْهِمْ فَلَا يَجْتَرِئُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ، وَكَانَتْ لِقُرَيْشٍ رِحْلَتَانِ يَرْحَلُونَ فِي الشِّتَاءِ إِلَى
الْيَمَنِ وَفِي الصَّيْفِ إِلَى
الشَّامِ، فَيَتَمَارَوْنَ وَيَتَّجِرُونَ وَكَانُوا فِي رِحْلَتَيْهِمْ آمِنِينَ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ حَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى وَوُلَاةُ بَيْتِهِ الْعَزِيزِ، فَلَا يُتَعَرَّضُ لَهُمْ وَالنَّاسُ بَيْنَ مُتَخَطَّفٍ وَمَنْهُوبٍ، وَالْإِيلَافُ: مِنْ قَوْلِكَ: آلَفْتُ الْمَكَانَ إِيلَافًا إِذَا أَلِفْتَهُ، وَقُرِئَ "لِإِلَافِ قُرَيْشٍ" أَيْ: لِمُؤَالَفَتِهِمْ، وَقِيلَ: يُقَالُ: أَلِفْتُهُ إِلْفًا وَإِلَافًا، وَقُرِئَ "لِإِلْفِ قُرَيْشٍ"
و"قُرَيْشٌ": وَلَدُ
النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ سُمُّوا بِتَصْغِيرِ الْقِرْشِ وَهُوَ دَابَّةٌ عَظِيمَةٌ فِي الْبَحْرِ تَعْبَثُ بِالسُّفُنِ وَلَا تُطَاقُ إِلَّا بِالنَّارِ، وَالتَّصْغِيرُ لِلتَّعْظِيمِ، وَقِيلَ: مِنَ الْقَرْشِ وَهُوَ الْكَسْبُ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا كَسَّابِينَ بِتِجَارَاتِهِمْ وَضَرْبِهِمْ فِي الْبِلَادِ.