الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين

                                                                                                                                                                                                                                      فلنسألن الذين أرسل إليهم بيان لعذابهم الأخروي إثر بيان عذابهم الدنيوي ، خلا أنه قد تعرض لبيان مبادئ أحوال المكلفين جميعا ، لكونه أدخل في التهويل ، والفاء لترتيب الأحوال الأخروية على الدنيوية ذكرا حسب ترتبها عليها وجودا ; أي : لنسألن الأمم قاطبة قائلين : ماذا أجبتم المرسلين ؟

                                                                                                                                                                                                                                      ولنسألن المرسلين عما أجيبوا ، قال تعالى : يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ، والمراد بالسؤال توبيخ الكفرة وتقريعهم ، والذي نفي بقوله تعالى : ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون سؤال الاستعلام ، أو الأول في موقف الحساب ، والثاني في موقف العقاب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية