قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ; أي : ضررناها بالمعصية والتعريض للإخراج من الجنة .
وإن لم تغفر لنا ذلك .
وترحمنا لنكونن من الخاسرين وهو دليل على أن الصغائر يعاقب عليها إن لم تغفر ، وقال المعتزلة : لا يجوز المعاقبة عليها مع اجتناب الكبائر ، ولذلك حملوا قولهما ذلك على عادات المقربين في استعظام الصغير من السيئات ، واستصغار العظيم من الحسنات .