قوله تعالى : والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير قيل : إن البدن الإبل المبدنة بالسمن ، يقال بدنت الناقة إذا سمنتها ، ويقال بدن الرجل إذا سمن . وإنما قيل لها بدنة من هذه الجهة ، ثم سميت الإبل بدنا مهزولة كانت أو سمينة ، فالبدنة اسم يختص بالبعير في اللغة ، إلا أن البقرة لما صارت في حكم البدنة قامت مقامها ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فصار البقر في حكم البدن ، ولذلك كان تقليد البقرة كتقليد البدنة في باب وقوع [ ص: 80 ] الإحرام بها لسائقها ولا يقلد غيرهما ، فهذان المعنيان اللذان يختص بهما البدن دون سائر الهدايا ، وروي عن البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة قال : " البقرة من البدن " . جابر بن عبد الله