قوله تعالى : قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة فيه من أوضح الدليل على أن من قدر على الابتداء كان أقدر على الإعادة ؛ إذ كان في ظاهر الأمر أن إعادة الشيء أيسر من ابتدائه ، فمن قدر على الإنشاء ابتداء فهو على الإعادة أقدر فيما يجوز عليه البقاء وفيه الدلالة على ؛ لأنه ألزمهم قياس النشأة الثانية على الأولى . وجوب القياس والاعتبار
وربما احتج بعضهم بقوله تعالى : قال من يحيي العظام وهي رميم على أن العظم فيه حياة فيجعله حكم الموت بموت الأصل ويكون ميتة .
وليس كذلك ؛ لأنه إنما سماه حيا مجازا ؛ إذ كان عضوا يحيى كما قال تعالى : يحيي الأرض بعد موتها ومعلوم أنه لا حياة فيها .
آخر سورة يس