وكقوله فسلموا على أنفسكم [ ص: 286 ] يعني يسلم بعضكم على بعض واللمز العيب يقال : لمزه إذا عابه وطعن عليه قال الله - تعالى - : ومنهم من يلمزك في الصدقات قال زياد الأعجم :
إذا لقيتك تبدي لي مكاشرة وإن تغيبت كنت الهامز اللمزه ما كنت أخشى وإن كان الزمان به
حيف على الناس أن يغتابني عنزه
وروي أنه لما مات الحجاج قال : " اللهم أنت أمته فاقطع عنا سنته فإنه أتانا أخيفش أعيمش يمد بيد قصيرة البنان والله ما عرق فيها عنان في سبيل الله يرجل جمته ويخطر في مشيته ويصعد المنبر فيهذر حتى تفوته الصلاة لا من الله يتقي ، ولا من الناس يستحي فوقه الله وتحته مائة ألف أو يزيدون لا يقول له قائل الصلاة أيها الرجل " ثم قال الحسن " هيهات والله حال دون ذلك السيف والسوط " . الحسن