الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل وإنما قال أبو حنيفة في المهاجرة أنه لا عدة عليها من الزوج الحربي ؛ لقوله تعالى - : ولا جناح عليكم أن تنكحوهن فأباح نكاحها من غير ذكر عدة ، وقال في نسق التلاوة : ولا تمسكوا بعصم الكوافر والعصمة المنع ، فحظر الامتناع من نكاحها ؛ لأجل زوجها الحربي .

والكوافر يجوز أن يتناول الرجال ، وظاهره في هذا الموضع الرجال ؛ لأنه في ذكر المهاجرات . وأيضا أباح النبي صلى الله عليه وسلم وطء المسبية بعد الاستبراء بحيضة ، والاستبراء ليس بعدة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عدة الأمة حيضتان والمعنى فيها وقوع الفرقة باختلاف الدارين .

التالي السابق


الخدمات العلمية