باب شهادة الزور قال الله عز وجل : واجتنبوا قول الزور والزور الكذب وذلك عام في سائر وجوه الكذب ، وأعظمها الكفر بالله والكذب على الله عز وجل . وقد دخل فيه ، حدثنا شهادة الزور قال : حدثنا عبد الباقي بن قانع قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة محمد ويعلى ابنا عبيد عن سفيان العصفري عن أبيه عن حبيب بن النعمان عن خريم بن فاتك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم قال : فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به وروى عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله ثم تلا هذه الآية : وائل بن ربيعة عن قال : عبد الله بن مسعود فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور وحدثنا عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ثم قرأ : قال : حدثنا عبد الباقي محمد بن العباس المؤدب قال : حدثنا عاصم بن علي قال : حدثنا محمد بن الفرات التميمي قال : سمعت يقول : أخبرني محارب بن دثار أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عبد الله بن عمر . وقد اختلف في شاهد الزور لا تزول قدماه حتى توجب له النار ، فقال حكم شاهد الزور : " لا يعزر " وهذا عندنا على أنه إن جاء تائبا ، فأما إن كان مصرا فإنه لا خلاف عندي بينهم في أنه يعزر . وقال أبو حنيفة أبو يوسف : " يضرب ويسخم وجهه ويشهر ويحبس " . وقد روى ومحمد عبد الله بن عامر عن أبيه قال : " أتي بشاهد زور ، فجرده وأوقفه للناس يوما وقال : هذا فلان بن فلان فاعرفوه ثم حبسه " . [ ص: 78 ] وحدثنا عمر بن الخطاب قال : حدثنا عبد الباقي بن قانع العباس بن الوليد البزاز قال : حدثنا قال : حدثنا خلف بن هشام عن حماد بن زيد الحجاج عن ، أن مكحول قال في الشاهد الزور : " يضرب ظهره ويحلق رأسه ويسخم وجهه ويطال حبسه " . عمر بن الخطاب