قوله تعالى: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، فيه رد على في استدلاله بقوله عليه السلام: أبي حنيفة .. في أن مدة الحيض ما يسمى أيام الحيض، وأقلها ثلاثة [ ص: 12 ] وأكثرها عشرة، لأن ما دون الثلاثة يسمى يوما أو يومين، وما زاد على العشرة يقال فيه أحد عشر يوما.. "دعي الصلاة أيام حيضتك"
فيقال لهم: فقد قال الله تعالى في الصوم: أياما معدودات وعنى به جميع الشهر، وقال: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة وعنى به أربعين يوما، وإذا أضيفت الأيام إلى عارض لم يرد به تحديد العدد، بل يقال: أيام مشيك وسفرك وإقامتك وإن كان ثلاثين وعشرين وما شئت من العدد.
ولعله أراد ما كان معتادا لها، والعادة ست أو سبع .