قوله تعالى: nindex.php?page=treesubj&link=1534_1951_31216_33005_33011_34369_34370_34371_3550_33010_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ، يحتج به في كون الحرم مأمنا، ويحتمل أن يكون معناه جميع الحرم، كقوله:

nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام . وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا . إلا أن معناه: أنه مأمن عن النهب والغارات، ولذلك قال النبي عليه السلام في خطبته يوم فتح مكة:

nindex.php?page=hadith&LINKID=659422 "إن الله حبس عن مكة الفيل، وملك عليها رسوله والمؤمنين، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ثم هي حرام إلى يوم القيامة، لا يقطع شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد" .

نعم، قد روى أبو شريح الكعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

nindex.php?page=hadith&LINKID=663696 "إن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس، فلا يسفكن فيها دم، وإن الله تعالى حلها لي ساعة ولم يحلها للناس" . [ ص: 17 ] ويحتمل أن يكون جعلها مأمنا ما جعل فيها من العلامة العظيمة على توحيد الله تعالى، واختصاصه لها بما يوجب تعظيمها ما شوهد من مر الصيد فيها، فإن سائر بقاع الحرم مشبهة لبقاع الأرض، ويجتمع فيها الكلب والظبي، فلا يهيج الكلب، ولا ينفر منه الظبي، حتى إذا خرجا من الحرم عدا الكلب عليه، وعاد إلى النفور والهرب.

وقوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى .

يدل على nindex.php?page=treesubj&link=3550ركعتي الطواف وغيرهما من الصلوات.

قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=treesubj&link=1534_1951_31216_33005_33011_34369_34370_34371_3550_33010_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ، يُحْتَجُّ بِهِ فِي كَوْنِ الْحَرَمِ مَأْمَنًا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ جَمِيعَ الْحَرَمِ، كَقَوْلِهِ:

nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=191وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ . وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا . إِلَّا أَنَّ مَعْنَاهُ: أَنَّهُ مَأْمَنٌ عَنِ النَّهْبِ وَالْغَارَاتِ، وَلِذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامَ فِي خُطْبَتِهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ:

nindex.php?page=hadith&LINKID=659422 "إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ، وَمَلَّكَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ هِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُقْطَعُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ" .

نَعَمْ، قَدْ رَوَى أَبُو شُرَيْحٍ الْكَعْبِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

nindex.php?page=hadith&LINKID=663696 "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا يُسْفَكَّنَ فِيهَا دَمٌ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَلَّهَا لِي سَاعَةً وَلَمْ يُحِلَّهَا لِلنَّاسِ" . [ ص: 17 ] وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَعْلُهَا مَأْمَنًا مَا جَعَلَ فِيهَا مِنَ الْعَلَامَةِ الْعَظِيمَةِ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى، وَاخْتِصَاصِهِ لَهَا بِمَا يُوجِبُ تَعْظِيمَهَا مَا شُوهِدَ مِنْ مَرِّ الصَّيْدِ فِيهَا، فَإِنَّ سَائِرَ بِقَاعِ الْحَرَمِ مُشْبِهَةٌ لِبِقَاعِ الْأَرْضِ، وَيَجْتَمِعُ فِيهَا الْكَلْبُ وَالظَّبْيُ، فَلَا يُهَيِّجُ الْكَلْبُ، وَلَا يَنْفِرُ مِنْهُ الظَّبْيُ، حَتَّى إِذَا خَرَجَا مِنَ الْحَرَمِ عَدَا الْكَلْبُ عَلَيْهِ، وَعَادَ إِلَى النُّفُورِ وَالْهَرَبِ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى .

يَدُلُّ عَلَى nindex.php?page=treesubj&link=3550رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الصَّلَوَاتِ.