ولما كان من المعلوم أن هذا الخير الذي يفتر عنه ذو بصيرة ولا يقصر دونه من له أدنى همة إنما كان يذكر الله سبحانه وتعالى للعرب تفضلا منه عليهم بعد طول الشقا وتمادي الجهل والجهد والعناء رغبهم فيما يديم ذلك مسببا له عما تقدم فقال : nindex.php?page=treesubj&link=19605_24582_30531_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152فاذكروني أي : لأجل إنعامي عليكم بهذا وبغيره nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152أذكركم فأفتح لكم من المعارف وأدفع عنكم من المخاوف ما لا يدخل تحت حد nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152واشكروا لي وحدي من غير شريك [تشركون معي أزدكم ، وأكد [ ص: 245 ] هذه الإشارة بقوله ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152ولا تكفرون أي : أسلبكم . قال nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي : ولما كان للعرب ولع بالذكر لآبائهم ولوقائعهم ولأيامهم جعل سبحانه وتعالى ذكره لهم عوض ما كانوا يذكرون ، كما جعل كتابه عوضا من أشعارهم وهز عزائهم لذلك بما يسرهم به من ذكره لهم . انتهى .

وَلَمَّا كَانَ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ هَذَا الْخَيْرَ الَّذِي يَفْتُرُ عَنْهُ ذُو بَصِيرَةٍ وَلَا يَقْصُرُ دُونَهُ مَنْ لَهُ أَدْنَى هِمَّةٍ إِنَّمَا كَانَ يَذْكُرُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِلْعَرَبِ تَفَضُّلًا مِنْهُ عَلَيْهِمْ بَعْدَ طُولِ الشَّقَا وَتَمَادِي الْجَهْلِ وَالْجَهْدِ وَالْعَنَاءِ رَغَّبَهُمْ فِيمَا يُدِيمُ ذَلِكَ مُسَبِّبًا لَهُ عَمَّا تَقَدَّمَ فَقَالَ : nindex.php?page=treesubj&link=19605_24582_30531_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152فَاذْكُرُونِي أَيْ : لِأَجْلِ إِنْعَامِي عَلَيْكُمْ بِهَذَا وَبِغَيْرِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152أَذْكُرْكُمْ فَأَفْتَحُ لَكُمْ مِنَ الْمَعَارِفِ وَأَدْفَعُ عَنْكُمْ مِنَ الْمَخَاوِفِ مَا لَا يَدْخُلُ تَحْتَ حَدٍّ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152وَاشْكُرُوا لِي وَحْدِي مِنْ غَيْرِ شَرِيكٍ [تُشْرِكُونَ مَعِي أَزِدْكُمْ ، وَأَكَّدَ [ ص: 245 ] هَذِهِ الْإِشَارَةَ بِقَوْلِهِ ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=152وَلا تَكْفُرُونِ أَيْ : أَسْلُبْكُمْ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14085الْحَرَالِّيُّ : وَلَمَّا كَانَ لِلْعَرَبِ وَلَعٌ بِالذِّكْرِ لِآبَائِهِمْ وَلِوَقَائِعِهِمْ وَلِأَيَّامِهِمْ جَعَلَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذِكْرَهُ لَهُمْ عِوَضَ مَا كَانُوا يَذْكُرُونَ ، كَمَا جَعَلَ كِتَابَهُ عِوَضًا مِنْ أَشْعَارِهِمْ وَهَزِّ عَزَائِهِمْ لِذَلِكَ بِمَا يَسُرُّهُمْ بِهِ مِنْ ذِكْرِهِ لَهُمْ . انْتَهَى .