ولما كان ذلك - ربما - سببا للاغترار الموجب للإصرار؛ قال (تعالى): وأن عذابي هو ؛ أي: وحده؛ العذاب الأليم ؛ أي: الكامل في الإيلام؛ فعلم أن الأول لمن استغفر؛ والثاني لمن أصر؛ وعرف من ذلك أن المتقين إنما دخلوا الجنة بعفوه؛ والغاوين إنما عذبوا بعدله؛ فهو "لف ونشر" مشوش؛ على ما هو الأفصح.