الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان هذا الكلام الذي قالوه عليه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - شاقا؛ وله غائظا موجعا؛ قال (تعالى) - تسلية له؛ على وجه راد عليهم -: ولقد أرسلنا ؛ أي: على ما لنا من العظمة؛ والجلال؛ والهيبة; ولما كان الإرسال بالفعل غير عام للزمان كله؛ قال: من قبلك ؛ أي: كثيرا من الرسل؛ في شيع ؛ أي: فرق؛ سموا شيعا لمتابعة بعضهم بعضا في الأحوال التي يجتمعون عليها في الزمن الواحد؛ من مملكة [ ص: 26 ] أو عمارة أو ديانة أو نحو ذلك من الأمور الجارية في العادة؛ الأولين ؛ كلهم؛ فما أرسلنا إلا رجالا من أهل القرى؛ مثلك؛ يوحى إليهم؛ ولم نرسل مع أحد منهم ملائكة تراها أممهم؛ بل جعلنا مكاشفة الملائكة أمرا خاصا بالرسل؛ فكذبوا رسلهم؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية