فلما ألهبوه بهذا النهي قال ؛ منكرا لأن يكون من القانطين: ومن يقنط ؛ أي: ييأس هذا اليأس؛ من رحمة ربه ؛ أي: الذي لم يزل إحسانه دارا عليه؛ إلا الضالون ؛ أي: المخطئون طريق الاعتقاد الصحيح في ربهم؛ من تمام القدرة؛ وأنه لا تضره معصية؛ ولا تنفعه طاعة؛ وهذا إشارة إلى أنه ما كان قانطا؛ وإنما كان مريدا لتحقيق الخبر؛ وفي هذا تلويح إلى أمر المعاد.