ولما بين تحتمه وحكمته؛ بين إمكانه؛ ويسره عليه؛ وخفته لديه؛ فقال (تعالى): إنما قولنا ؛ أي: بما لنا من العظمة؛ لشيء ؛ إبداء؛ وإعادة؛ إذا أردناه ؛ أي: أردنا كونه؛ أن نقول له ؛ ثم ذكر محكي القول النفسي؛ فقال - بانيا من "كان"؛ التامة؛ ما دل على موافقة الأشياء المرادة موافقة المأمور للآمر المطاع -: كن ؛ أي: احدث؛ فيكون ؛ أي: فيتسبب عن ذلك القول أنه يكون؛ حين تعلق القدرة به؛ من غير مهلة أصلا؛ فنحن خلقنا الخلق لنأمرهم؛ وننهاهم.