ثم علل خضوعهم بقوله - دلالة على أنهم كغيرهم في الوقوف بين الخوف؛ والرجاء -: nindex.php?page=treesubj&link=19995_28734_29747_34513_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم ؛ أي: الموجد لهم؛ المدبر لأمورهم؛ المحسن إليهم؛ خوفا مبتدئا nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50من فوقهم ؛ إشارة إلى علو الخوف عليهم؛ وغلبته لهم؛ أو حال كون ربهم؛ مع إحسانه إليهم؛ له العلو والجبروت؛ فهو المخوف المرهوب؛ [ ص: 175 ] فهم عما نهوا عنه ينتهون؛ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50ويفعلون ؛ أي: بداعية عظيمة؛ علما منهم بما عليهم لربهم من الحق؛ مع عدم منازع من حظ؛ أو شهوة؛ أو غير ذلك؛ ودل على أنهم مكلفون بقوله (تعالى): nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50ما يؤمرون ؛ فهم لرحمته لهم يرجون; فالآية من الاحتباك: ذكر الخوف أولا دال على الرجاء ثانيا؛ وذكر الفعل ثانيا دال على الانتهاء أولا.

ثُمَّ عَلَّلَ خُضُوعَهُمْ بِقَوْلِهِ - دَلَالَةً عَلَى أَنَّهُمْ كَغَيْرِهِمْ فِي الْوُقُوفِ بَيْنَ الْخَوْفِ؛ وَالرَّجَاءِ -: nindex.php?page=treesubj&link=19995_28734_29747_34513_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ ؛ أَيْ: الْمُوجِدَ لَهُمْ؛ الْمُدَبِّرَ لِأُمُورِهِمْ؛ الْمُحْسِنَ إِلَيْهِمْ؛ خَوْفًا مُبْتَدِئًا nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50مِنْ فَوْقِهِمْ ؛ إِشَارَةً إِلَى عُلُوِّ الْخَوْفِ عَلَيْهِمْ؛ وَغَلَبَتِهِ لَهُمْ؛ أَوْ حَالَ كَوْنِ رَبِّهِمْ؛ مَعَ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ؛ لَهُ الْعُلُوُّ وَالْجَبَرُوتُ؛ فَهُوَ الْمَخُوفُ الْمَرْهُوبُ؛ [ ص: 175 ] فَهُمْ عَمَّا نُهُوا عَنْهُ يَنْتَهُونَ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50وَيَفْعَلُونَ ؛ أَيْ: بِدَاعِيَةٍ عَظِيمَةٍ؛ عِلْمًا مِنْهُمْ بِمَا عَلَيْهِمْ لِرَبِّهِمْ مِنَ الْحَقِّ؛ مَعَ عَدَمِ مُنَازِعٍ مِنْ حَظٍّ؛ أَوْ شَهْوَةٍ؛ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ؛ وَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ مُكَلَّفُونَ بِقَوْلِهِ (تَعَالَى): nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50مَا يُؤْمَرُونَ ؛ فَهُمْ لِرَحْمَتِهِ لَهُمْ يَرْجُونَ; فَالْآيَةُ مِنَ الْاحْتِبَاكِ: ذِكْرُ الْخَوْفِ أَوَّلًا دَالٌّ عَلَى الرَّجَاءِ ثَانِيًا؛ وَذِكْرُ الْفِعْلِ ثَانِيًا دَالٌّ عَلَى الِانْتِهَاءِ أَوَّلًا.