ذم المنازل بعد منزلة اللوى ... والعيش بعد أولئك الأيام
كان ؛ أي: بوعد لا خلف فيه؛ عنه ؛ أي: وحده؛ مسؤولا ؛ بسؤال يخصه؛ هل استعمله صاحبه في طلب العلم مجتهدا في ذلك؛ ليعمل عند الوقوف على الحقائق بما يرضي الله؛ ويجتنب ما يسخطه؛ أو لا؟ وأول "السابح"؛ ثم "الخاطر"؛ ثم "الإرادة"؛ و"العزيمة"؛ فيؤاخذ بالإرادة؛ والعزيمة؛ لدخولهما تحت الاختيار؛ فيتعلق بهما التكليف؛ [ ص: 415 ] ولعدم دخول الأولين خفف عنا بعدم المؤاخذة بهما؛ كما قال - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: حديث النفس "إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم".