ولما أخبر (تعالى) بتكبره؛ كان كأنه قيل: إن هذه لوقاحة عظيمة؛ واجتراء على الجناب الأعلى؛ فهل كان غير هذا؟ فقيل: نعم؛
nindex.php?page=treesubj&link=31771_31772_34264_34275_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62قال أرأيتك ؛ أي: أخبرني؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62هذا الذي كرمت علي ؛ بم كرمته علي؛ مع ضعفه؛ وقوتي؟ فكأنه قيل: لقد أتى بالغاية في إساءة الأدب؛ فما كان بعد هذا؟ فقيل: قال - مقسما؛ لأجل استبعاد أن يجترئ أحد هذه الجراءة على الملك الأعلى -:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لئن أخرتن ؛ أي: أيها الملك الأعلى؛ تأخيرا ممتدا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62إلى يوم القيامة ؛ حيا متمكنا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لأحتنكن ؛ أي: بالإغواء؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62ذريته ؛ أي: لأستولين عليهم؛ بشدة احتيالي؛ كما يستولي الآكل على ما أخذه في
[ ص: 464 ] حنكه؛ بتسليطك لي عليهم؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62إلا قليلا ؛ وهم أولياؤك؛ الذين حفظتهم مني؛
وَلَمَّا أَخْبَرَ (تَعَالَى) بِتَكَبُّرِهِ؛ كَانَ كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّ هَذِهِ لَوَقَاحَةٌ عَظِيمَةٌ؛ وَاجْتِرَاءٌ عَلَى الْجَنَابِ الْأَعْلَى؛ فَهَلْ كَانَ غَيْرُ هَذَا؟ فَقِيلَ: نَعَمْ؛
nindex.php?page=treesubj&link=31771_31772_34264_34275_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62قَالَ أَرَأَيْتَكَ ؛ أَيْ: أَخْبِرْنِي؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ؛ بِمَ كَرَّمْتَهُ عَلَيَّ؛ مَعَ ضَعْفِهِ؛ وَقُوَّتِي؟ فَكَأَنَّهُ قِيلَ: لَقَدْ أَتَى بِالْغَايَةِ فِي إِسَاءَةِ الْأَدَبِ؛ فَمَا كَانَ بَعْدَ هَذَا؟ فَقِيلَ: قَالَ - مُقْسِمًا؛ لِأَجْلِ اسْتِبْعَادِ أَنْ يَجْتَرِئَ أَحَدٌ هَذِهِ الْجَرَاءَةَ عَلَى الْمَلِكِ الْأَعْلَى -:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لَئِنْ أَخَّرْتَنِ ؛ أَيْ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْأَعْلَى؛ تَأْخِيرًا مُمْتَدًّا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؛ حَيًّا مُتَمَكِّنًا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لأَحْتَنِكَنَّ ؛ أَيْ: بِالْإِغْوَاءِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62ذُرِّيَّتَهُ ؛ أَيْ: لَأَسْتَوْلِيَنَّ عَلَيْهِمْ؛ بِشِدَّةِ احْتِيَالِي؛ كَمَا يَسْتَوْلِي الْآكِلُ عَلَى مَا أَخَذَهُ فِي
[ ص: 464 ] حَنَكِهِ؛ بِتَسْلِيطِكَ لِي عَلَيْهِمْ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62إِلا قَلِيلا ؛ وَهُمْ أَوْلِيَاؤُكَ؛ الَّذِينَ حَفِظْتَهُمْ مِنِّي؛