ولما وبخ اللعين في جوابه ، وكان ربما ادعى أن الخافقين وما بينهما من الفضاء غير مخلوق ، فتشوف السامع إلى جواب يلزمه ، استأنف [الشفاء] لعي هذا السؤال بقوله : قال أي : موسى ، مخصصا بعدما عمم [بشيء لا تمكن المنازعة فيه لمشاهدة وجود أفراده بعد أن لم تكن] : ربكم أي : الموجد لكم والمربي والمحسن ورب آبائكم الأولين [ ص: 26 ] وفرعون -الذي تقرون بأنه ربكم- كان إذ ذاك عدما محضا ، أو ماء صرفا في ظهر أبيه ، فبطل كون أحد منهم ربا لمن بعده كما بطل كون أحد ممن قبلهم من الهالكين ربا لهم ، لأن الكل عدم.