لعلنا نتبع السحرة لأن من امتثل أمر الملك كان حاله حال من يرجى منه اتباع حزبه إن كانوا هم [أي : خاصة] الغالبين أي : [غلبة لا يشك في أنها ناشئة عن مكنة] ونعرض عن أمر موسى الذي تنازع الملك في أمره ، [وهذا مرادهم في الحقيقة ، وعبر بهذا كناية عنه لأنه أدل على عظمة الملك] ، وعبر بأداة الشك إظهارا للإنصاف ، واستجلابا للناس ، مع تقديرهم لقطعهم بظفر السحرة ، لما رسخ في أذهانهم في الأزمنة المتطاولة من الضلال الذي لا غفلة لإبليس عن تزيينه مع أن تغيير المألوف أمر في غاية العسر ، وقال .