ولما تضمن هذا التكذيب ، سبب عنه قوله : فكذبوه ثم سبب عنه قوله : فأهلكناهم أي : بالريح بما لنا من العظمة التي لا تذكر عندها عظمتهم ، والقوة التي بها كانت قوتهم إن في ذلك أي : الإهلاك في كل قرن للعاصين والإنجاء للطائعين لآية أي : عظيمة لمن بعدهم على أنه سبحانه فاعل ذلك وحده بسبب أنه يحق الحق ويبطل الباطل ، وأنه مع أوليائه ومن كان معه لا يذل وعلى أعدائه ومن كان عليه لا يعز وما كان أكثرهم أي : أكثر من كان بعدهم مؤمنين فلا تحزن أنت على من أعرض عن الإيمان .