وأشار إلى أن ذلك ، أو أن ذلك كناية عن أن حالهم صار حال النادم ، لا أنه وجد منهم ندم على شيء ما ، فإنه نقل عنهم أنه أتاهم العذاب وهم [ ص: 79 ] يحاولون أن يقتلوا الندم لا على وجه التوبة أو أنه عند رؤية البأس فلم ينفع صالحا عليه السلام ، بقوله : فأخذهم العذاب أي : المتوعد به.
ولما كان في الناقة وفي حلول المخايل كما تقدم أعظم دليل على صدق الرسول الداعي إلى الله قال : إن في ذلك لآية أي : دلالة عظيمة على صحة ما أمروا به عن الله ، وما أي : والحال أنه مع ذلك ما كان أكثرهم مؤمنين