ولما كان في جري المكذبين والمصدقين على نظام واحد من الهلاك والنجاة أعظم عبرة وأكبر موعظة ، أشار إلى ذلك بقوله : إن في ذلك لآية أي : دلالة عظيمة على صدق الرسل في جميع ترغيبهم وترهيبهم وتبشيرهم وتحذيرهم.
ولما كان من أتى بعد هذه الأمم كقريش ومن تقدمهم قد علموا أخبارهم ، وضموا إلى بعض الأخبار نظر الديار ، والتوسم في الآثار [ ص: 85 ] قال معجبا من حالهم في ضلالهم : وما أي : والحال أنه ما كان أكثرهم مؤمنين