ولما بطل -بإبعاده عن دركات الشياطين ، وإصعاده إلى درجات الروحانيين ، من الملائكة المقربين ، الآتين عن رب العالمين- كونه سحرا ، وكونه أضغاثا ومفترى ، نفى سبحانه كونه شعرا بقوله : والشعراء يتبعهم أي : بغاية الجهد ، [في] قراءة غير بالتشديد ، لاستحسان مقالهم وفعالهم ، فيتعلمون منهم وينقلون عنهم نافع الغاوون أي : ، وهم كما ترى بعيدون من أتباع [ ص: 114 ] الضالون المائلون عن السنن الأقوم إلى الزنى والفحش وكل فساد يجر إلى الهلاك محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم الساجدين الباكين الزاهدين.