ولما علم من هذا الإبهام تهويل الأمر ، سبب عنه سبحانه زيادة في تهويله قوله : فانظر وزاده عظمة بالإشارة بأداة الاستفهام إلى أنه أهل لأن يسأل عنه فقال : كيف كان عاقبة مكرهم فإن ذلك سنتنا في أمثالهم ، ثم استأنف لزيادة التهويل قوله بيانا لما أبهم : أنا أي : بما لنا من العظمة ، ومن فتح فهو عنده بدل من عاقبة دمرناهم أي : أهلكناهم ، أي : التسعة المتقاسمين ، بعظمتنا التي لا مثل لها وقومهم أجمعين لم يفلت منهم مخبر ، ولا كان في ذلك تفاوت بين مقبل ومدبر ، وأين يذهب أحد منهم أو من غيرهم من قبضتنا أو يفر من مملكتنا.