فلما وصلوا في الخبث إلى هذا الحد ، سبب سبحانه عن قولهم وفعلهم [قوله] : فأنجيناه وأهله أي : كلهم ، [أي : ] من أن يصلوا إليه بأذى أو يلحقه شيء من عذابنا إلا امرأته فكأنه قيل : فما كان من أمرها؟ فقيل : قدرناها أي : جعلناها بعظمتنا وقدرتنا في الحكم وإن كانت خرجت معه من الغابرين أي : الباقين في القرية في لحوق وجوههم والداهية الدهياء أنفسهم وديارهم حتى كانوا كأمس الدابر .