قال أي : موسى عليه السلام ذلك أي : الذي ذكرت من الخيار وغيره بيني وبينك أي : كائن بيننا على حكم النصفة والعدل والسواء على ما ألزمتني به لازما ، وما أشرت [ ص: 272 ] إلى التفضل به إحسانا ، وعليك ما ألزمت به نفسك فرضا وفضلا; ثم بين وفسر ذلك بقوله : أيما الأجلين أي : أي أجل منهما : الثماني أو العشر قضيت أي : عملت العمل المشروط علي فيه خرجت به من العهدة فلا عدوان أي : اعتداء بسبب ذلك لك ولا لأحد علي [أي : ] في طلب أكثر منه لأنه كما لا تجب على الزيادة [على العشر لا تجب علي] الزيادة على الثمان ، وكأنه أشار بنفي صيغة المبالغة إلى أنه لا يؤاخذ لسعة صدره وطهارة أخلاقه بمطلق العدو والله أي : الملك الأعظم على ما نقول أي : كله في هذا الوقت وغيره وكيل أي : شاهد وحفيظ قاهر عليه وملزم به في الدنيا والآخرة ، فما الظن بما وقع بيننا من العهد من النكاح والأجر والأجل.