ولما أشار إلى أنه لا خلاص من ذلك الردى إلا بالهدى ، أتبعه الإعلام بأنه لا يمكن أحدا هناك أن يفعل ما [قد] يروج على سائله كما يفعل في هذه الدار من إظهار ما لم يكن مكررا لتهويل ذلك اليوم وتبشيعه وتعظيمه وتفظيعه ، سائلا عن حق رسله عليهم الصلاة والسلام بعد السؤال عن حقه سبحانه ، مناديا بعجز الشركاء في الأخرى كما كانوا عاجزين في الأولى ، ويوم يناديهم وهم بحيث يسمعهم [ ص: 337 ] الداعي ، وينفذهم البصر ، قد ، قد أخذ بأنفاسهم الزحام ، وتراكبت الأقدام على الأقدام ، وألجمهم العرق ، وعمهم الغرق برزوا لله جميعا من كان منهم عاصيا ومن كان مطيعا في صعيد واحد فيقول ماذا أي : أوضحوا أو عينوا جوابكم الذي أجبتم المرسلين أي : به .