ولما سن لهم هذا العذاب الهائل في الدنيا، بين أن تلك عادته في أوليائه وأعدائه، فقال مؤكدا بالإقامة في موضع المصدر، لما لهم من استبعاد ذلك لكونهم لم يعهدوا مثله مع ما لهم من الاشتباك [بالأهل] والعشائر فقال: nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_30564_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62سنة الله أي طرق [لك] المحيط بجميع العظمة هذه الطريقة كطريقته nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62في الذين خلوا أي: مضت أيامهم وأخبارهم، وانقضت وقائعهم وأعمارهم، من الذين كانوا ينافقون على الأنبياء كقارون وأشياعه، وبين قتلهم بكونهم في بعض [ ص: 415 ] الأزمنة فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62من قبل وأعظم التأكيد لما لهم من الاستبعاد الذي جرأهم على النفاق فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62ولن تجد أي: أزلا وأبدا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62لسنة الله أي: طريقة الملك الأعظم nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62تبديلا كما تبدل سنن الملوك، لأنه لا يبدلها، ولا مداني له في العظمة ليقدر على تبديلها.

وَلَمَّا سَنَّ لَهُمْ هَذَا الْعَذَابَ الْهَائِلَ فِي الدُّنْيَا، بَيَّنَ أَنَّ تِلْكَ عَادَتُهُ فِي أَوْلِيَائِهِ وَأَعْدَائِهِ، فَقَالَ مُؤَكِّدًا بِالْإِقَامَةِ فِي مَوْضِعِ الْمَصْدَرِ، لِمَا لَهُمْ مِنِ اسْتِبْعَادِ ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ لَمْ يَعْهَدُوا مِثْلَهُ مَعَ مَا لَهُمْ مِنَ الِاشْتِبَاكِ [بِالْأَهْلِ] وَالْعَشَائِرِ فَقَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_30564_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62سُنَّةَ اللَّهِ أَيْ طَرَقَ [لَكَ] الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ الْعَظَمَةِ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ كَطَرِيقَتِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62فِي الَّذِينَ خَلَوْا أَيْ: مَضَتْ أَيَّامُهُمْ وَأَخْبَارُهُمْ، وَانْقَضَّتْ وَقَائِعُهُمْ وَأَعْمَارُهُمْ، مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَافِقُونَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ كَقَارُونَ وَأَشْيَاعِهِ، وَبَيْنَ قَتْلِهِمْ بِكَوْنِهِمْ فِي بَعْضِ [ ص: 415 ] الْأَزْمِنَةِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62مِنْ قَبْلُ وَأَعْظَمُ التَّأْكِيدِ لِمَا لَهُمْ مِنَ الِاسْتِبْعَادِ الَّذِي جَرَّأَهُمْ عَلَى النِّفَاقِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62وَلَنْ تَجِدَ أَيْ: أَزَلًا وَأَبَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62لِسُنَّةِ اللَّهِ أَيْ: طَرِيقَةِ الْمَلِكِ الْأَعْظَمِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=62تَبْدِيلا كُمَا تُبَدَّلُ سُنَنُ الْمُلُوكِ، لِأَنَّهُ لَا يُبَدِّلُهَا، وَلَا مُدَانِيَ لَهُ فِي الْعَظَمَةِ لِيَقْدِرَ عَلَى تَبْدِيلِهَا.