ثم أتبع ذلك استئنافا آخر مثل ذلك إلا أن الأول قاصر على ضلالهم وهذا متعد إلى إضلالهم فقال: يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق أي الذي لا مرية فيه بالباطل أي بأن تؤولوه بغير تأويله، أو تحملوه على غير محله وتكتمون الحق أي الذي لا يقبل تأويلا، وهو ما تعلمون من البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم وتوابعها وأنتم أي والحال أنكم تعلمون أي من [ ص: 457 ] ذوي العلم، فأنتم تعرفون ذلك قطعا وأن عذاب الضال المضل عظيم جدا.