الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان من حق من عاند السيد الأخذ سبب عن ذلك قوله: فإن لم تفعلوا أي ترك الربا. قال الحرالي: في إشعاره أن طائفة منهم لا يذرونه بعد تحريمه بما أنهم ليسوا من الذين كانوا مؤمنين. انتهى. فأذنوا بحرب أي عظيمة. قال الحرالي: والحرب مدافعة بشدة عن اتساع، المدافع بما يطلب منه الخروج عنه فلا يسمح به ويدافع عنه بأشد مستطاع; ثم عظم أمرها بإيراد الاسم الأعظم فقال: من الله العظيم الجليل ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعظم الخلائق بتشريفه بالإضافة إليه. وقال [ ص: 140 ] الحرالي: الذي هيأه للرحمة، فكان نبي الرحمة محاربا له، فانقطعت وصلته من الرحيم والشفيع. انتهى. وإن تبتم أي فعلتم بعد الإذن بالقتال أو قبله ما أمركم الله به من ترك ما بقي منه فلكم رءوس أموالكم أي كما هو حال البيع. ولما كان ذلك هو العدل لأنه الحق قال: لا تظلمون أي بأخذ شيء مما بقي من الربا ولا تظلمون بنقص من رأس المال أو دفع بمطال لأنه الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية