nindex.php?page=treesubj&link=19705ولما رغب في التوبة رهب من التواني عنها فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=19721_30515_30532_30539_30553_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90إن الذين كفروا أي بالله وأوامره، وأسقط الجار لما مضى من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90بعد إيمانهم بذلك. ولما كان الكفر لفظاعته وقبحه وشناعته جديرا بالنفرة عنه والبعد منه نبه سبحانه وتعالى على ذلك باستبعاد إيقاعه، فكيف بالتمادي عليه فكيف بالازدياد منه! وعبر عن ذلك بأداة التراخي فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثم ازدادوا كفرا أي بأن تمادوا على ذلك ولم يبادروا
[ ص: 479 ] بالتوبة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لن تقبل توبتهم أي إن تابوا، لأن الله سبحانه وتعالى يطبع على قلوبهم فلا يتوبون توبة نصوحا يدومون عليها ويصلحون ما فسد، أو لن توجد منهم توبة حتى يترتب عليها القبول لأنهم زادوا عن أهل القسم الأول بالتمادي، ولم يأت بالفاء الدالة على أنه مسبب عما قبله إعلاما بأن ذلك إنما هو لأنهم مطبوع على قلوبهم، مهيؤون للكفر من أصل الجبلة، فلا يتوبون أبدا توبة صحيحة، فالعلة الحقيقية الطبع لا الذنب، وهذا شامل لمن تاب عن شيء وقع منه كأبي عزة الجمحي، ولمن لم يتب كحيي بن أخطب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90وأولئك هم أي خاصة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90الضالون أي الغريقون في الضلال وإليه أشار
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=23ولو أسمعهم لتولوا لوقوعهم في أبعد شعابه وأضيق نقابه، فأنى لهم بالرجوع منه والتفصي عنه!
nindex.php?page=treesubj&link=19705وَلَمَّا رَغَّبَ فِي التَّوْبَةِ رَهَّبَ مِنَ التَّوَانِي عَنْهَا فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=19721_30515_30532_30539_30553_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَيْ بِاللَّهِ وَأَوَامِرِهِ، وَأَسْقَطَ الْجَارَّ لِمَا مَضَى مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90بَعْدَ إِيمَانِهِمْ بِذَلِكَ. وَلَمَّا كَانَ الْكُفْرُ لِفَظَاعَتِهِ وَقُبْحِهِ وَشَنَاعَتِهِ جَدِيرًا بِالنَّفْرَةِ عَنْهُ وَالْبُعْدِ مِنْهُ نَبَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى ذَلِكَ بِاسْتِبْعَادِ إِيقَاعِهِ، فَكَيْفَ بِالتَّمَادِي عَلَيْهِ فَكَيْفَ بِالِازْدِيَادِ مِنْهُ! وَعَبَّرَ عَنْ ذَلِكَ بِأَدَاةِ التَّرَاخِي فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا أَيْ بِأَنْ تَمَادَوْا عَلَى ذَلِكَ وَلَمْ يُبَادِرُوا
[ ص: 479 ] بِالتَّوْبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ أَيْ إِنْ تَابُوا، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يَتُوبُونَ تَوْبَةً نَصُوحًا يَدُومُونَ عَلَيْهَا وَيُصْلِحُونَ مَا فَسَدَ، أَوْ لَنْ تُوجَدَ مِنْهُمْ تَوْبَةٌ حَتَّى يَتَرَتَّبَ عَلَيْهَا الْقَبُولُ لِأَنَّهُمْ زَادُوا عَنْ أَهْلِ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ بِالتَّمَادِي، وَلَمْ يَأْتِ بِالْفَاءِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّهُ مُسَبَّبٌ عَمَّا قَبْلَهُ إِعْلَامًا بِأَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ لِأَنَّهُمْ مَطْبُوعٌ عَلَى قُلُوبِهِمْ، مُهَيَّؤُونَ لِلْكُفْرِ مِنْ أَصْلِ الْجِبِلَّةِ، فَلَا يَتُوبُونَ أَبَدًا تَوْبَةً صَحِيحَةً، فَالْعِلَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ الطَّبْعُ لَا الذَّنْبُ، وَهَذَا شَامِلٌ لِمَنْ تَابَ عَنْ شَيْءٍ وَقَعَ مِنْهُ كَأَبِي عَزَّةَ الْجُمَحِيِّ، وَلِمَنْ لَمْ يَتُبْ كَحُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90وَأُولَئِكَ هُمُ أَيْ خَاصَّةً
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=90الضَّالُّونَ أَيِ الْغَرِيقُونَ فِي الضَّلَالِ وَإِلَيْهِ أَشَارَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=23وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا لِوُقُوعِهِمْ فِي أَبْعَدِ شِعَابِهِ وَأَضْيَقِ نِقَابِهِ، فَأَنَّى لَهُمْ بِالرُّجُوعِ مِنْهُ وَالتَّفَصِّي عَنْهُ!