nindex.php?page=treesubj&link=28723_32238_29016nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=2تنـزيل الكتاب أي: إنزال الجامع لكل خير مفرقا لزيادة التسهيل في التفهيم والإبلاغ في اليسر في التعليم وغير ذلك من الفضل العميم [ ص: 60 ] وزاده عظما بقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=2من الله أي: كائن من المحيط بصفات الكمال.

ولما كان -كما مضى- للعزة والحكمة أعظم بركة هنا قال: nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=2العزيز الحكيم فكان كتابه عزيزا حكيما لا كما تقول الكفرة من أنه شعر أو كذب أو كهانة؛ لأنه لا حكمة لذلك ولا عزة بحيث يلتبس أمره بأمره هذا الكتاب المحيط [بدائرة الحكمة] والصواب، ودل بشواهد القدرة وآثار الصنعة من نسخة هذا الكتاب على الصفتين وعلى وحدانيته فيهما اللازم منه تفرده المطلق فقال مؤكدا لأجل من ينكر ذلك ولو بالعمل، وترغيبا في تدقيق النظر بتأمل آيات الوجود التي هذا الكتاب شرح لمغلقها وتفصيل لمجملها، وإيماء إلى أنها [أهل] لصرف الأفكار إلى تأملها

nindex.php?page=treesubj&link=28723_32238_29016nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=2تَنْـزِيلُ الْكِتَابِ أَيْ: إِنْزَالُ الْجَامِعِ لِكُلِّ خَيْرِ مُفَرَّقًا لِزِيَادَةِ التَّسْهِيلِ فِي التَّفْهِيمِ وَالْإِبْلَاغِ فِي الْيُسْرِ فِي التَّعْلِيمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْفَضْلِ الْعَمِيمِ [ ص: 60 ] وَزَادَهُ عِظَمًا بِقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=2مِنَ اللَّهِ أَيْ: كَائِنٌ مِنَ الْمُحِيطِ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ.

وَلَمَّا كَانَ -كَمَا مَضَى- لِلْعِزَّةِ وَالْحِكْمَةِ أَعْظَمُ بَرَكَةً هُنَا قَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=2الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ فَكَانَ كِتَابُهُ عَزِيزًا حَكِيمًا لَا كَمَا تَقُولُ الْكَفَرَةُ مِنْ أَنَّهُ شِعْرٌ أَوْ كَذِبٌ أَوْ كِهَانَةٌ؛ لِأَنَّهُ لَا حِكْمَةَ لِذَلِكَ وَلَا عَزَّةَ بِحَيْثُ يَلْتَبِسُ أَمْرُهُ بِأَمْرِهِ هَذَا الْكِتَابِ الْمُحِيطِ [بِدَائِرَةِ الْحِكْمَةِ] وَالصَّوَابِ، وَدَلَّ بِشَوَاهِدِ الْقُدْرَةِ وَآثَارِ الصَّنْعَةِ مِنْ نُسْخَةِ هَذَا الْكِتَابِ عَلَى الصِّفَتَيْنِ وَعَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ فِيهِمَا اللَّازِمِ مِنْهُ تَفَرُّدُهُ الْمُطْلَقُ فَقَالَ مُؤَكِّدًا لِأَجْلِ مَنْ يُنْكِرُ ذَلِكَ وَلَوْ بِالْعَمَلِ، وَتَرْغِيبًا فِي تَدْقِيقِ النَّظَرِ بِتَأَمُّلِ آيَاتِ الْوُجُودِ الَّتِي هَذَا الْكِتَابُ شَرْحٌ لِمُغْلَقِهَا وَتَفْصِيلٌ لِمُجْمَلِهَا، وَإِيمَاءٌ إِلَى أَنَّهَا [أَهْلٌ] لِصَرْفِ الْأَفْكَارِ إِلَى تَأَمُّلِهَا