ولما ذكر التحبيب والتزيين والتكريه وما أنتجه من الرشاد، ذكر علته إعلاما بأنه تعالى لا يجب عليه شيء حثا على الشكر فقال: nindex.php?page=treesubj&link=28723_29020nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8فضلا أي: زيادة وتطولا وامتنانا عظيما جسيما ودرجة عالية من الله الملك الأعظم الذي بيده كل شيء nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8ونعمة [أي] وعيشا حسنا ناعما وخفضا ودعة وكرامة.

ولما كان التقدير: فالله منعم بفضل، بيده كل ضر ونفع، عطف عليه قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8والله أي: المحيط بصفات الكمال nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8عليم أي: محيط العلم، فهو يعلم أحوال المؤمنين وما بينهم من التفاضل nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8حكيم بالغ الحكمة، فهو يضع الأشياء في أوفق محالها وأتقنها، فلذلك وضع نعمته من الرسالة [ ص: 370 ] والإيمان على حسب علمه وحكمته.

وَلَمَّا ذَكَرَ التَّحْبِيبَ وَالتَّزْيِينَ وَالتَّكْرِيهَ وَمَا أَنْتَجَهُ مِنَ الرَّشَادِ، ذَكَرَ عِلَّتَهُ إِعْلَامًا بِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يَجِبُ عَلَيْهِ شَيْءٌ حَثًّا عَلَى الشُّكْرِ فَقَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=28723_29020nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8فَضْلا أَيْ: زِيَادَةً وَتَطَوُّلًا وَامْتِنَانًا عَظِيمًا جَسِيمًا وَدَرَجَةً عَالِيَةً مِنَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْأَعْظَمِ الَّذِي بِيَدِهِ كُلُّ شَيْءٍ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8وَنِعْمَةً [أَيْ] وَعَيْشًا حَسَنًا نَاعِمًا وَخَفْضًا وَدَعَةً وَكَرَامَةً.

وَلَمَّا كَانَ التَّقْدِيرُ: فَاللَّهُ مُنْعِمٌ بِفَضْلٍ، بِيَدِهِ كُلُّ ضُرٍّ وَنَفْعٍ، عَطَفَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8وَاللَّهُ أَيِ: الْمُحِيطُ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8عَلِيمٌ أَيْ: مُحِيطُ الْعِلْمِ، فَهُوَ يَعْلَمُ أَحْوَالَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا بَيْنَهُمْ مِنَ التَّفَاضُلِ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=8حَكِيمٌ بَالِغُ الْحِكْمَةِ، فَهُوَ يَضَعُ الْأَشْيَاءَ فِي أَوْفَقِ مَحَالِّهَا وَأَتْقَنِهَا، فَلِذَلِكَ وَضَعَ نِعْمَتَهُ مِنَ الرِّسَالَةِ [ ص: 370 ] وَالْإِيمَانِ عَلَى حَسَبِ عِلْمِهِ وَحِكْمَتِهِ.