سورة الملك
وتسمى تبارك والمانعة والواقية والمنجية، قال الولي الملوي: هذه السورة كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها لكثرة علومها، وقال: " وددت لو كانت في صدر كل مسلم ".
مقصودها الخضوع لله لاتصافه بكمال الملك الدال عليه [ تمام القدرة الدال عليه -] قطعا أحكام المكونات الدال عليه تمام العلم الدال عليه أحكام المصنوعات علم ما في الصدور لينتج ذلك العلم بتحتم البعث لدينونة العباد على ما هم عليه من الصلاح والعناد كما هي عادة الملوك في دينونة رعاياهم لتكمل الحكمة وتتم النعمة وتظهر سورة الملك، واسمها الملك واضح في ذلك لأن الملك محل الخضوع من كل [ ص: 216 ] من يرى الملك وكذا تبارك لأن من كان كذلك كان له تمام الثبات والبقاء، وكان له من كل شيء كمال الخضوع والاتقاء، وكذا اسمها المانعة والواقية والمنجية لأن الخضوع حامل على لزوم طريق السعادة، ومن لزمها نجا مما يخاف ومنع من كل هول ووقي كل مخلوق، وترد السؤال عمن لازم عليها وهذا من أهم الأمور ( بسم الله الذي خضعت لكمال عظمته الملوك ( الرحمن الذي عم بنعمة الإيجاد وتبيان محل السلوك ( الرحيم الذي خص أولياءه الهداية وزوال الشكوك.