ولما علم من هذا أنه سبحانه عالم بقسمي المسيء والحسن ظواهرهم. وبواطنهم، صرح بالقسم الآخر، فقال مؤكدا لأجل إنكار الضلال:
nindex.php?page=treesubj&link=29786_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49وإنا أي بما لنا من العظمة
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49لنعلم أي علما عظيما [ محيطا -]
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49أن منكم أيها الأرضيون السفليون الذين ليس لهم أهلية العلو إلى تجريد الأرواح عن علائق الجسد الكثيفة
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49مكذبين أي عريقين في التكذيب فأنزلنا الكتب وأرسلنا الرسل ليظهر منكم إلى عالم الشهادة منها ما كنا نعمله في الأزل غيبا من تكذيب وإيمان فتستحقون بذلك العقاب أو الثواب، فلذلك وجب في الحكمة التي لا يكذب بها أحد ولا يشك في أنها خاصة الملك المظهرة للكمال أن يعيد الخلق إلى ما كانوا عليه من أجسامهم قبل الموت لنحكم بينهم فنجازي كلا
[ ص: 384 ] بما يليق به إظهارا للعدل.
وَلَمَّا عَلِمَ مِنْ هَذَا أَنَّهُ سُبْحَانَهُ عَالِمٌ بِقِسْمَيِ الْمُسِيءِ وَالْحَسَنِ ظَوَاهِرِهِمْ. وَبَوَاطِنِهِمْ، صَرَّحَ بِالْقِسْمِ الْآخَرِ، فَقَالَ مُؤَكِّدًا لِأَجْلِ إِنْكَارِ الضَّلَالِ:
nindex.php?page=treesubj&link=29786_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49وَإِنَّا أَيْ بِمَا لَنَا مِنَ الْعَظَمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49لَنَعْلَمُ أَيْ عِلْمًا عَظِيمًا [ مُحِيطًا -]
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49أَنَّ مِنْكُمْ أَيُّهَا الْأَرْضِيُّونَ السَّفْلِيُّونَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ أَهْلِيَّةُ الْعُلُوِّ إِلَى تَجْرِيدِ الْأَرْوَاحِ عَنْ عَلَائِقِ الْجَسَدِ الْكَثِيفَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49مُكَذِّبِينَ أَيْ عَرِيقِينَ فِي التَّكْذِيبِ فَأَنْزَلْنَا الْكُتُبَ وَأَرْسَلْنَا الرُّسُلَ لِيَظْهَرَ مِنْكُمْ إِلَى عَالَمِ الشَّهَادَةِ مِنْهَا مَا كُنَّا نَعْمَلُهُ فِي الْأَزَلِ غَيْبًا مِنْ تَكْذِيبٍ وَإِيمَانٍ فَتَسْتَحِقُّونَ بِذَلِكَ الْعِقَابَ أَوِ الثَّوَابَ، فَلِذَلِكَ وَجَبَ فِي الْحِكْمَةِ الَّتِي لَا يُكَذِّبُ بِهَا أَحَدٌ وَلَا يَشُكُّ فِي أَنَّهَا خَاصَّةَ الْمَلِكِ الْمُظْهِرَةِ لِلْكَمَالِ أَنْ يُعِيدَ الْخَلْقَ إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ أَجْسَامِهِمْ قَبْلَ الْمَوْتِ لِنَحْكُمَ بَيْنَهُمْ فَنُجَازِي كُلًّا
[ ص: 384 ] بِمَا يَلِيقُ بِهِ إِظْهَارًا لِلْعَدْلِ.