ولما كان الذي بعد حدود الله هو الدنيا، صرح به فقال: وآثر أي أكرم وقدم واختار الحياة الدنيا بأن جعل أثر العاجلة [ ص: 243 ] الدنية لحضورها عنده أعظم من أثر الآخرة العليا لغيابها، فكان كالبهائم لا إدراك له لغير الجزئيات الحاضرة، فانهمك في جميع أعمالها وأعرض عن الاستعداد للآخرة بالعبادة وتهذيب النفس فلم ينه نفسه عن الهوى.