ولما كان من المعلوم أن عبيد الملك إذا عرضوا [عليه- ] ، كان فيهم المقبول والمردود، بسبب أن كدحهم تارة يكون حسنا وتارة يكون سيئا، قال معرفا أن [الأمر - ] في لقائه كذلك [ على ما نعهد - ]،
nindex.php?page=treesubj&link=30356فمن كان مقبولا أعطي كتاب حسناته بيمينه لأنه كان في الدنيا من
[ ص: 340 ] أهل اليمين أي الدين المرضي،
nindex.php?page=treesubj&link=30356_29468_28766ومن كان مردودا أعطي كتابه بشماله لأنه كان في الدنيا مع أهل الشمال وهو الدين الباطل الذي يعمل من غير إذن المالك، فكأنه يفعل من ورائه، فترجم هذا الغرض بقوله سبحانه وتعالى مفصلا [للإنسان - ] المراد به الجنس جامعا للضمير بعد أن أفرده تنصيصا على حشر كل فرد:
nindex.php?page=treesubj&link=30300_30349_30356_30395_29055nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فأما من أوتي بناه للمفعول إشارة إلى أن أمور الآخرة كلها قهر وفي غاية السهولة عليه سبحانه وتعالى، وفي هذه الدار للأمر وإن كان كذلك إلا أن الفرق في انكشاف ستر الأسباب هناك فلا دعوى لأحد
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7كتابه أي صحيفة حسابه التي كتبتها الملائكة وهو لا يدري ولا يشعر
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7بيمينه من أمامه وهو المؤمن المطيع
وَلَمَّا كَانَ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ عَبِيدَ الْمَلِكِ إِذَا عَرَضُوا [عَلَيْهِ- ] ، كَانَ فِيهِمُ الْمَقْبُولُ وَالْمَرْدُودُ، بِسَبَبِ أَنَّ كَدْحَهُمْ تَارَةً يَكُونُ حَسَنًا وَتَارَةً يَكُونُ سَيِّئًا، قَالَ مُعَرِّفًا أَنَّ [الْأَمْرَ - ] فِي لِقَائِهِ كَذَلِكَ [ عَلَى مَا نَعْهَدُ - ]،
nindex.php?page=treesubj&link=30356فَمَنْ كَانَ مَقْبُولًا أُعْطِيَ كِتَابَ حَسَنَاتِهِ بِيَمِينِهِ لِأَنَّهُ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ
[ ص: 340 ] أَهْلِ الْيَمِينِ أَيِ الدِّينِ الْمَرْضِيِّ،
nindex.php?page=treesubj&link=30356_29468_28766وَمَنْ كَانَ مَرْدُودًا أُعْطِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ لِأَنَّهُ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَعَ أَهْلِ الشِّمَالِ وَهُوَ الدِّينُ الْبَاطِلُ الَّذِي يَعْمَلُ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ الْمَالِكِ، فَكَأَنَّهُ يَفْعَلُ مِنْ وَرَائِهِ، فَتَرْجَمَ هَذَا الْغَرَضَ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُفَصِّلًا [لِلْإِنْسَانِ - ] الْمُرَادِ بِهِ الْجِنْسُ جَامِعًا لِلضَّمِيرِ بَعْدَ أَنْ أَفْرَدَهُ تَنْصِيصًا عَلَى حَشْرِ كُلِّ فَرْدٍ:
nindex.php?page=treesubj&link=30300_30349_30356_30395_29055nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ بَنَاهُ لِلْمَفْعُولِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ أُمُورَ الْآخِرَةِ كُلِّهَا قَهْرٌ وَفِي غَايَةِ السُّهُولَةِ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَفِي هَذِهِ الدَّارِ لِلْأَمْرِ وَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّ الْفَرْقَ فِي انْكِشَافِ سَتْرِ الْأَسْبَابِ هُنَاكَ فَلَا دَعْوَى لِأَحَدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7كِتَابَهُ أَيْ صَحِيفَةَ حِسَابِهِ الَّتِي كَتَبَتْهَا الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَشْعُرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7بِيَمِينِهِ مِنْ أَمَامِهِ وَهُوَ الْمُؤْمِنُ الْمُطِيعُ