ولما كان ذلك من معالي الأخلاق، وموجبات الفواق والوفاق، كانت نتيجته لا محالة: أولئك أي العظماء الكبراء العالو المنزلة، ولم يأت بضمير الفصل كما يأتي لأضدادهم ليخلص الفعل له سبحانه وتعالى من غير نظر إلى ضمائرهم الدالة على جبلاتهم لأنه هو الذي جبلها، وأغنى عنه بالإشارة الدالة على علو مقامهم وبعد مرامهم [ ص: 67 ] أصحاب الميمنة أي الجانب الذي فيه اليمن والبركة والنجاة من [كل] هلكة بقسميهم من السابقين المقربين وأصحاب اليمين الأبرار، كما مضى [شرحه] في سورة الواقعة، وهذا تعريض بذلك الذي أتلف ماله في المنافسة. والمشاققة والمعاكسة.