الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (142) قوله تعالى: من الناس : في محل نصب على الحال، من "السفهاء" والعامل فيها "سيقول" وهي حال مبينة فإن السفه كما يوصف به الناس يوصف به غيرهم من الجماد والحيوان، وكما ينسب القول إليهم حقيقة ينسب لغيرهم مجازا فرفع المجاز بقوله: "من الناس" ذكره ابن عطية وغيره.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "ما ولاهم" "ما" مبتدأ وهي استفهامية، والجملة بعدها خبر عنها، و "عن قبلتهم" متعلق بـ "ولاهم"، ولا بد من حذف مضاف في قوله "عليها" أي: على توجهها أو اعتقادها، وجملة الاستفهام في محل نصب بالقول، والاستعلاء في قوله "عليها" مجاز، نزل مواظبتهم على المحافظة عليها منزلة من استعلى على الشيء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية