843 - لا أرى الموت يسبق الموت شيء ... ... ... ...
وهذا الإعراب - أعني كون "شهر رمضان" مبتدأ - على قولنا: إن الأيام المعدودات هي غير رمضان، أما إذا قلنا إنها نفس رمضان ففيه الوجهان الباقيان.
[ ص: 277 ] أحدهما: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، فقدره ذلكم شهر رمضان، وقدره الفراء: المكتوب شهر، والثاني: أن يكون بدلا من قوله "الصيام" أي: كتب عليكم شهر رمضان، وهذا الوجه وإن كان ذهب إليه الأخفش: بعيد جدا لوجهين، أحدهما: كثرة الفصل بين البدل والمبدل منه. والثاني: أنه لا يكون إذ ذاك إلا من بدل الإشمال وهو عكس بدل الاشتمال، لأن بدل الاشتمال غالبا بالمصادر كقوله: الكسائي "عن الشهر الحرام قتال فيه"، وقول الأعشى:
844 - لقد كان في حول ثواء ثويته تقضي لبانات ويسأم سائم
وأما غير المشهور فبالنصب، وفيه أوجه، أجودها، النصب بإضمار [ ص: 278 ] فعل أي: صوموا شهر رمضان. الثاني - وذكره الأخفش والرماني -: أن يكون بدلا من قوله "أياما معدودات"، وهذا يقوي كون الأيام المعدودات هي رمضان، إلا أن فيه بعدا من حيث كثرة الفصل. الثالث: نصب على الإغراء ذكره أبو عبيدة والحوفي. الرابع: أن ينتصب بقوله: "وأن تصوموا" حكاه وجوزه ابن عطية، وغلطهما الشيخ: "بأنه يلزم منه الفصل بين الموصول وصلته بأجنبي، لأن الخبر وهو "خير" أجنبي من الموصول، وقد تقدم أنه لا يخبر عن الموصول إلا بعد تمام صلته، و "شهر" على رأيهم من تمام صلة "أن" فامتنع ما قالوه. وليس لقائل أن يقول: يتخرج ذلك على الخلاف في الظرف وحرف الجر فإنه يغتفر فيه ذلك عند بعضهم لأن الظاهر من نصبه هنا أنه مفعول به لا ظرف". الخامس: أنه منصوب بـ "تعملون" على حذف مضاف، تقديره: تعلمون شرف شهر رمضان فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه في الإعراب. الزمخشري،
وأدغم أبو عمر راء "شهر" في راء "رمضان"، ولا يلتفت إلى من استضعفها من حيث إنه جمع بين ساكنين على غير حديهما، وقول "وذلك لا تقتضيه الأصول" غير مقبول منه، فإنه إذا صح النقل لا يعارض بالقياس. ابن عطية:
والشهر لأهل اللغة فيه قولان، أشهرهما: أنه اسم لمدة الزمان التي [ ص: 279 ] يكون مبدؤها الهلال خافيا إلى أن يستسر، سمي بذلك لشهرته في حاجة الناس إليه من المعلومات. والثاني - قاله - أنه اسم للهلال نفسه. قال: الزجاج
845 - ... ... ... ... والشهر مثل قلامة الظفر
سمي بذلك لبيانه، قال ذو الرمة:
846 - ... ... ... ... يرى الشهر قبل الناس وهو نحيل
يقولون: رأيت الشهر أي: هلاله، ثم أطلق على الزمان لطلوعه فيه، ويقال: أشهرنا أي: أتى علينا شهر. قال "لم أسمع فعلا إلا هذا" قال الفراء: "يقال شهر الهلال إذا طلع". ويجمع في القلة على أشهر وفي الكثرة على شهور. وهما مقيسان. الثعلبي:
ورمضان علم لهذا الشهر المخصوص وهو علم جنس، وفي تسميته برمضان أقوال، أحدهما: أنه وافق مجيئه في الرمضاء - وهي شدة الحر - فسمي بذلك، كربيع لموافقته الربيع، وجمادى لموافقته جمود الماء، وقيل: لأنه يرمض الذنوب أي: يحرقها بمعنى يمحوها. وقيل: لأن القلوب تحترق فيه من الموعظة. وقيل: من رمضت النصل دققته بين حجرين ليرق. [ ص: 280 ] يقال: نصل رميض ومرموض. وكان اسمه في الجاهلية ناتقا. أنشد المفضل:
847 - وفي ناتق أجلت لدى حومة الوغى وولت على الأدبار فرسان خثعما
والقرآن في الأصل مصدر "قرأت"، ثم صار علما لما بين الدفتين ويدل على كونه مصدرا في الأصل قول في حسان رضي الله عنهما: عثمان
848 - ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
[ ص: 281 ] والثاني: أنه مشتق عنده من قرنت بين الشيئين، فيكون وزنه على هذا: فعالا، وعلى الأول. فعلانا، وذلك أنه قد قرن فيه بين السور والآيات والحكم والمواعظ.
وأما قول من قال إنه مشتق من قريت الماء في الحوض أي جمعته فغلط، لأنهما مادتان متغايرتان. و "القرآن" مفعول لم يسم فاعله، ومعنى "أنزل فيه القرآن": أن القرآن نزل فيه فهو ظرف لإنزاله: قيل في الرابع والعشرين منه، وقيل: أنزل في شأنه وفضله، كقولك "أنزل في فلان قرآن".
قوله: "هدى" في محل نصب على الحال من القرآن، والعامل فيه "أنزل" وهدى مصدر، فإما أن يكون على حذف مضاف أي: ذا هدى أو على وقوعه موقع اسم الفاعل أي: هاديا، أو على جعله نفس الهدى مبالغة.
قوله: "للناس" يجوز فيه وجهان، أحدهما: أن يتعلق بـ "هدى" على قولنا بأنه وقع موقع "هاد"، أي: هاديا للناس. والثاني: أن يتعلق بمحذوف لأنه صفة للنكرة قبله، ويكون محله النصب على الصفة، ولا يجوز أن يكون "هدى" خبر مبتدأ محذوف تقديره: "هو هدى" لأنه عطف عليه منصوب صريح وهو: "بينات"، و "بينات" عطف على الحال فهي حال أيضا، وكلا الحالين لازمة، فإن القرآن لا يكون إلا هدى وبينات، وهذا من باب عطف الخاص على العام، لأن الهدى يكون بالأشياء الخفية والجلية، والبينات من الأشياء الجلية.
قوله: "من الهدى والفرقان" هذا الجار والمجرور صفة لقوله: " "هدى وبينات" " فمحله النصب، ويتعلق بمحذوف، أي: إن كون القرآن هدى وبينات هو من جملة هدى الله وبيناته; وعبر عن البينات بالفرقان ولم يأت "من الهدى والبينات" فيطابق العجز الصدر لأنه فيه مزيد معنى لازم للبينات [ ص: 282 ] وهو كونه يفرق بين الحق والباطل، ومتى كان الشيء جليا واضحا حصل به الفرق، ولأن في لفظ الفرقان تواخي الفواصل قبله، فلذلك عبر عن البينات بالفرقان. وقال بعضهم: "المراد بالهدى الأول أصول الديانات وبالثاني فروعها". وقال "اللام في الهدى للعهد، والمراد الأول" يعني أنه تقدم نكرة، ثم أعيد لفظها معرفا بأل، وما كان كذلك كان الثاني فيه هو الأول نحو قوله: ابن عطية: "إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول"، ومن هنا قال "لن يغلب عسر يسرين" وضابط هذا أن يحل محل الثاني ضمير النكرة الأولى، ألا ترى أنه لو قيل: فعصاه لكان كلاما صحيحا". ابن عباس:
قال الشيخ: "وما قاله لا يتأتى هنا، لأنه ذكر هو والمعربون أن "هدى" منصوب على الحال، والحال وصف في ذي الحال، وعطف عليه "وبينات" فلا يخلو قوله "من الهدى" - والمراد به الهدى الأول - من أن يكون صفة لقوله "هدى" أو لقوله "وبينات" أو لهما، أو متعلقا بلفظ "بينات". لا جائز أن يكون صفة لـ "هدى" لأنه من حيث هو وصف لزم أن يكون بعضا، ومن حيث هو الأول لزم أن يكون إياه، والشيء الواحد لا يكون بعضا كلا بالنسبة لماهيته، ولا جائز أن يكون صفة لبينات فقط لأن "وبينات" معطوف على "هدى" و "هدى" حال، والمعطوف على الحال حال، والحالان وصف في ذي الحال، فمن حيث كونهما حالين تخصص بهما ذو الحال إذ هما وصفان، ومن حيث وصفت "بينات" بقوله: "من الهدى" خصصناها به فتوقف تخصيص القرآن على قوله: "هدى وبينات" معا، ومن حيث جعلت "من الهدى" صفة لبينات وتوقف تخصيص "بينات" على "هدى" فلزم من ذلك [ ص: 283 ] تخصيص الشيء بنفسه وهو محال. ولا جائز أن يكون صفة لهما لأنه يفسد من الوجهين المذكورين من كونه وصف الهدى فقط، أو بينات فقط. ابن عطية
ولا جائز أن يتعلق بلفظ "بينات" لأن المتعلق قيد في المتعلق به، فهو كالوصف فيمتنع من حيث يمتنع الوصف، وأيضا فلو جعلت هنا مكان الهدى ضميرا فقلت: منه، أي: من ذلك الهدى لم يصح، فلذلك اخترنا أن يكون الهدى والفرقان عامين حتى يكون هدى وبينات بعضا منهما".
قوله: "فمن شهد منكم الشهر"" من" فيها الوجهان: أعني كونها موصولة أو شرطية، وهو الأظهر. و "منكم" في محل نصب على الحال من الضمير المستكن في "شهد"، فيتعلق بمحذوف، أي: كائنا منكم. وقال "منكم" حال من الفاعل، وهي متعلقة بـ "شهد". قال الشيخ: "فناقض، لأن جعلها حالا يوجب أن يكون عاملها محذوفا، وجعلها متعلقة بـ شهد يوجب ألا تكون حالا". ويمكن أن يجاب عن اعتراض الشيخ عليه بأن مراده التعلق المعنوي، فإن كائنا الذي هو عامل في قوله "منكم" هو متعلق بـ شهد، وهو الحال حقيقة. أبو البقاء:
وفي نصب "الشهر" قولان، أحدهما: أنه منصوب على الظرف، والمراد بـ شهد: حضر ويكون مفعول "شهد" محذوفا تقديره: فمن شهد منكم المصر أو البلد في الشهر. والثاني: أنه منصوب على المفعول به، وهو على حذف مضاف. ثم اختلفوا في تقدير ذلك المضاف: فالصحيح أن تقديره "دخول الشهر". وقال بعضهم: هلال الشهر، وهذا ضعيف لوجهين، أحدهما: أنك لا تقول: شهدت الهلال، إنما تقول: شاهدت الهلال.
[ ص: 284 ] والثاني: أنه كان يلزم الصوم كل من شهد الهلال، وليس كذلك. وقال "الشهر" منصوب على الظرف، وكذلك الهاء في الزمخشري: "فليصمه"، ولا يكون مفعولا به كقولك: شهدت الجمعة، لأن المقيم والمسافر كلاهما شاهدان للشهر" وفي قوله: "الهاء منصوبة على الظرف" فيه نظر لا يخفى; لأن الفعل لا يتعدى لضمير الظرف إلا بـ "في"، اللهم إلا أن يتوسع فيه، فينصب نصب المفعول به، وهو قد نص على أن نصب الهاء أيضا على الظرف.
والفاء في قوله: "فليصمه": إما جوب الشرط، وإما زائدة في الخبر على حسب ما تقدم في "من"، واللام لام الأمر. وقرأ الجمهور بسكونها وإن كان أصلها الكسر، وإنما سكنوها تشبيها لها مع الواو والفاء بـ "كتف"، إجراء للمنفصل مجرى المتصل. وقرأ السلمي وأبو حيوة وغيرهما بالأصل، أعني كسر لام الأمر في جميع القرآن. وفتح هذه اللام لغة سليم فيما حكاه وقيد بعضهم هذا عن الفراء، فقال: "من الفراء، العرب من يفتح هذه اللام لفتحة الياء بعدها"، قال: "فلا يكون على هذا الفتح إن انكسر ما بعدها أو ضم نحو: لينذر، ولتكرم أنت خالدا".
والألف واللام في قوله "فمن شهد منكم الشهر" للعهد إذ لو أتى بدله بضمير فقال: فمن شهده منكم لصح، إلا أنه أبرزه ظاهرا تنويها به.
قوله: "يريد الله بكم اليسر" تقدم معنى الإرادة واشتقاقها عند قوله تعالى: "ماذا أراد الله بهذا". و "أراد" يتعدى في الغالب إلى الأجرام بالياء [ ص: 285 ] وإلى المصادر بنفسه كالآية الكريمة، وقد ينعكس الأمر، قال الشاعر:
849 - أرادت عرارا بالهوان ومن يرد عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم
قوله: "ولتكملوا" في هذه اللام ثلاثة أقوال، أحدها: أنها زائدة في المفعول به كالتي في قولك: ضربت لزيد، و "أن" مقدرة بعدها تقديره: "ويريد أن تكملوا العدة" أي: تكميل، فهو معطوف على اليسر. ونحوه قول أبي صخر:
850 - أريد لأنسى حبها فكأنما تمثل لي ليلى بكل طريق
الثاني: أنها لام التعليل وليست بزائدة، واختلف القائلون بذلك على ستة أوجه أحدها: أن يكون بعد الواو فعل محذوف وهو المعلل تقديره: "ولتكملوا العدة فعل هذا"، وهو قول الثاني - وهو قول الفراء. - أن تكون معطوفة على علة محذوفة حذف معلولها أيضا تقديره: فعل الله ذلك ليسهل عليكم ولتكملوا. الثالث: أن يكون الفعل المعلل مقدرا بعد هذه العلة تقديره: "ولتكملوا العدة رخص لكم في ذلك" ونسبه الزجاج لبعض الكوفيين. الرابع: أن الواو زائدة تقديره: يريد الله بكم كذا لتكملوا، وهذا ضعيف جدا. الخامس: أن يكون الفعل المعلل مقدرا بعد قوله: ابن عطية "ولعلكم تشكرون"، تقديره: شرع ذلك، قاله وهذا نص كلامه قال: "شرع ذلك، يعني جملة ما ذكر من أمر الشاهد بصوم الشهر وأمر المرخص له بمراعاة عدة ما أفطر فيه ومن الترخيص في إباحة الفطر، فقوله: "ولتكملوا" علة الأمر بمراعاة العدة، و "لتكبروا" علة ما علم من كيفية القضاء والخروج عن عهدة الفطر و "لعلكم تشكرون" علة الترخيص والتيسير، وهذا نوع من اللف لطيف المسلك، لا يهتدي إلى تبينه إلا النقاب من علماء البيان". السادس: أن تكون الواو عاطفة على علة محذوفة، التقدير: لتعملوا ما تعلمون ولتكملوا، قاله الزمخشري، وعلى هذا فالمعلل هو إرادة التيسير. واختصار [ ص: 287 ] هذه الأوجه أن تكون هذه اللام علة لمحذوف: إما قبلها وإما بعدها، أو تكون علة للفعل المذكور قبلها وهو "يريد". الزمخشري،
الثالث: أنها لام الأمر، وتكون الواو قد عطفت جملة أمرية على جملة خبرية، فعلى هذا يكون من باب عطف الجمل، وعلى ما قبله يكون من عطف المفردات كما تقدم تقريره، وهذا قول ابن عطية، وضعفه الشيخ بوجهين، أحدهما: أن أمر المخاطب بالمضارع مع لامه لغة قليلة نحو: لتقم يا زيد، وقد قرئ شاذا: "فبذلك فلتفرحوا" بتاء الخطاب. والثاني: أن القراء أجمعوا على كسر هذه اللام، ولو كانت للأمر لجاز فيها الوجهان: الكسر والإسكان كأخواتها.
وقرأ الجمهور "ولتكملوا" مخففا من أكمل، والهمزة فيه للتعدية. وقرأ بتشديد الميم، والتضعيف للتعدية أيضا; لأن الهمزة والتضعيف يتعاقبان في التعدية غالبا، والألف واللام في "العدة" تحتمل وجهين أحدهما: أنها للعهد فيكون ذلك راجعا إلى قوله تعالى: أبو بكر "فعدة من أيام أخر" وهذا هو الظاهر، والثاني: أن تكون للجنس، ويكون ذلك راجعا إلى شهر رمضان المأمور بصومه، والمعنى أنكم تأتون ببدل رمضان كاملا في عدته سواء كان ثلاثين أم تسعة وعشرين. واللام في "ولتكبروا" كهي في "ولتكملوا"، فالكلام فيها كالكلام فيها، إلا أن القول الربع لا يتأتى هنا.
قوله: "على ما هداكم" هذا الجار متعلق بـ "تكبروا". وفي "على" [ ص: 288 ] قولان، أحدهما: أنها على بابها من الاستعلاء، وإنما تعدى فعل التكبير بها لتضمنه معنى الحمد. قال "كأنه قيل: ولتكبروا الله حامدين على ما هداكم" قال الشيخ: "وهذا منه تفسير معنى لا إعراب، إذ لو كان كذلك لكان تعلق "على" بـ "حامدين" التي قدرها لا بـ "تكبروا"، وتقدير الإعراب في هذا هو: "ولتحمدوا الله بالتكبير على ما هداكم، كما قدره الناس في قوله: الزمخشري:
851 - قد قتل الله زيادا عني ... ... ... ...
852 - ويركب يوم الروع منا فوارس بصيرون في طعن الكلى والأباهر
و "ما" في قوله: "على ما هداكم" فيها وجهان، أظهرهما: أنها مصدرية، أي: على هدايته إياكم. والثاني: أنها بمعنى الذي. قال الشيخ: "وفيه بعد من وجهين، أحدهما: حذف العائد تقديره: هداكموه، وقدره منصوبا لا مجرورا باللام ولا بإلى، لأن حذف المنصوب أسهل، [ ص: 289 ] والثاني: حذف مضاف يصح به معنى الكلام، تقديره: على اتباع الذي هداكم أو ما أشبهه".
وختمت هذه الآية بترجي الشكر لأن قبلها تيسيرا وترخيصا، فناسب ختمها بذلك. وختمت الآيتان قبلها بترجي التقوى، وهو قوله: "ولكم في القصاص حياة" وقوله: "كتب عليكم الصيام" لأن القصاص والصوم من أشق التكاليف، فناسب ختمها بذلك، وهذا أسلوب مطرد، حيث ورد ترخيص عقب بترجي الشكر غالبا، وحيث جاء عدم ترخيص عقب بترجي التقوى وشبهها، وهذا من محاسن علم البيان.