و أول مرة ظرف زمان ناصبه "فطركم".
قوله: "فسينغضون"، أي: يحركونها استهزاء. يقال: أنغض رأسه ينغضها، أي: حركها إلى فوق، وإلى أسفل إنغاضا، فهو منغض، قال:
3071 - أنغض نحوي رأسه وأقنعا كأنه يطلب شيئا أطمعا
وقال آخر:3072 - لما رأتني أنغضت لي الرأسا
وقال أبو الهيثم: "إذا أخبر بشيء فحرك رأسه إنكارا له فقد أنغض". قال ذو الرمة: 3073 - ظعائن لم يسكن أكناف قرية بسيف ولم تنغض بهن القناطر
3074 - ونغضت من هرم أسنانها
قوله: عسى أن يكون يجوز أن تكون الناقصة، واسمها مستتر فيها يعود على البعث والحشر المدلول عليهما بقوة الكلام، أو لتضمنه في قوله: "مبعوثون"، و "أن يكون" خبرها، ويجوز أن تكون التامة مسندة إلى "أن" وما في حيزها، واسم "يكون" ضمير البعث كما تقدم.وفي "قريبا" وجهان، أحدهما: أنه خبر "كان" وهو وصف على بابه. والثاني: أنه ظرف، أي: زمانا قريبا، و "أن يكون" على هذا تامة، أي: عسى أن يقع العود في زمان قريب.