آ. (26) قوله: أبصر به : صيغة تعجب بمعنى ما أبصره، على سبيل المجاز، والهاء لله تعالى. وفي مثل هذا ثلاثة مذاهب: الأصح أنه بلفظ الأمر ومعناه الخبر، والباء مزيدة في الفاعل إصلاحا للفظ. والثاني: أن الفاعل ضمير المصدر. والثالث: أنه ضمير المخاطب، أي: أوقع أيها المخاطب. وقيل: هو أمر حقيقة لا تعجب، وأن الهاء تعود على الهدى المفهوم من الكلام.
[ ص: 472 ] وقرأ "أسمع" و "أبصر" فعلا ماضيا، والفاعل الله تعالى، وكذلك الهاء في "به"، أي: أبصر عباده وأسمعهم. عيسى:
قوله: "من ولي" يجوز أن يكون فاعلا، وأن يكون مبتدأ.
قوله: "ولا يشرك"، قرأ بالتاء والجزم، أي: ولا تشرك أنت أيها الإنسان. والباقون بالياء من تحت ورفع الفعل، أي: ولا يشرك الله في حكمه أحدا، فهو نفي محض. ابن عامر
وقرأ "ولا يشرك" بالتاء من تحت والجزم. مجاهد:
قال "لا أعرف وجهه". قلت: وجهه أن الفاعل ضمير الإنسان، أضمر للعلم به. يعقوب:
والضمير في قوله "ما لهم" يعود على معاصري رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال "وتكون الآية اعتراضا بتهديد". كأنه يعني بالاعتراض أنهم ليسوا ممن سبق الكلام لأجلهم، ولا يريد الاعتراض الصناعي. ابن عطية: