[ ص: 543 ] الثالث: أنه في موضع الحال. والقراءة الثانية رفعه فيها على الابتداء، والخبر الجار قبله. و "الحسنى" مضاف إليها. والمراد بالحسنى الجنة. وقيل: الفعلة الحسنى.
الرابع: نصبه على التفسير. قاله الفراء. يعني التمييز. وهو بعيد.
وقرأ ابن عباس ومسروق بالنصب والإضافة. وفيها تخريجان، أحدهما: أن المبتدأ محذوف، وهو العامل في "جزاء الحسنى" التقدير: فله الجزاء جزاء الحسنى. والثاني: أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين كقوله:
3196 - ... ... ... ... ولا ذاكر الله إلا قليلا
ذكره المهدوي.وقرأ عبد الله وابن أبي إسحاق: "جزاء" مرفوعا منونا على الابتداء. و "الحسنى" بدل أو بيان، أو منصوبة بإضمار "أعني"، أو خبر مبتدأ مضمر.
و "يسرا" نعت مصدر محذوف، أي: قولا ذا يسر. وقرأ أبو جعفر بضم "اليسر" حيث ورد.


