3247 - فلما رأته أمنا هان وجدها وقالت: أبونا هكذا سوف يفعل
ف "هكذا" منصوب ب "يفعل" بعد حرف التنفيس.وقال واللام في قوله: ابن عطية: "لسوف" مجلوبة على الحكاية لكلام تقدم بهذا المعنى، كأن قائلا قال للكافر: إذا مت يا فلان لسوف تخرج حيا، فقرر الكلام على الكلام على جهة الاستبعاد، وكرر اللام حكاية للقول الأول.
قال الشيخ: "ولا يحتاج إلى هذا التقدير، ولا أن هذا حكاية لقول تقدم، بل هو من كلام الكافر، وهو استفهام فيه معنى الجحد والاستبعاد".
وقال : "لام الابتداء الداخلة على المضارع تعطي معنى [ ص: 618 ] الحال فكيف جامعت حرف الاستقبال؟ قلت: لم تجامعها إلا مخلصة للتوكيد كما أخلصت الهمزة في: "يا الله" للتعويض، واضمحل عنها معنى التعريف". قال الشيخ: وما ذكر من أن اللام تعطي الحال مخالف فيه، فعلى مذهب من لا يرى ذلك يسقط السؤال. وأما قوله: "كما أخلصت الهمزة" فليس ذلك إلا على مذهب من يزعم أن أصله إلاه، وأما من يزعم أن أصله: لاه، فلا تكون الهمزة فيه للتعويض; إذ لم يحذف منه شيء، ولو قلنا: إن أصله إلاه، وحذفت فاء الكلمة، لم يتعين أن الهمزة فيه في النداء للتعويض، إذ لو كانت عوضا من المحذوف لثبتت دائما في النداء وغيره، ولما جاز حذفها في النداء، قالوا: "يا الله" بحذفها، وقد نصوا على أن [قطع] همزة الوصل في النداء شاذ. الزمخشري
وقرأ الجمهور: "أإذا" بالاستفهام وهو استبعاد كما تقدم. وقرأ ابن ذكوان بخلاف عنه وجماعة: "إذا" بهمزة واحدة على الخبر، أو للاستفهام وحذف أداته للعلم بها، ولدلالة القراءة الأخرى عليها.
وقرأ "لسأخرج" بالسين دون سوف، هذا نقل طلحة بن مصرف عنه، وغيره نقل عنه: "سأخرج" دون لام ابتداء، وعلى هذه [ ص: 619 ] القراءة يكون العامل في الظرف نفس "أخرج"، ولا يمنع حرف التنفيس على الصحيح. الزمخشري
وقرأ العامة: "أخرج" مبنيا للمفعول. والحسن وأبو حيوة: "أخرج" مبنيا للفاعل. و "حيا" حال مؤكدة لأن من لازم خروجه أن يكون "حيا" وهو كقوله: أبعث حيا .
وقرأ نافع وابن عامر وجماعة: "يذكر" مخففا مضارع "ذكر"، والباقون بالتشديد مضارع تذكر، والأصل "يتذكر" فأدغمت التاء في الذال. وقد قرأ بهذا الأصل وهو يتذكر: وعاصم أبي.