آ. (19) قوله:
nindex.php?page=treesubj&link=29028_28908nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والذين آمنوا : [مبتدأ] و "أولئك" مبتدأ ثان و "هم" يجوز أن يكون مبتدأ ثالثا و"الصديقون" خبره، وهو مع خبره خبر الثاني، والثاني وخبره خبر الأول. ويجوز أن يكون "هم" فصلا فأولئك وخبره خبر الأول.
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والشهداء يجوز فيه وجهان: أنه معطوف على ما قبله، ويكون الوقف على الشهداء تاما. أخبر عن الذين آمنوا أنهم صديقون شهداء. فإن قيل: الشهداء مخصوصون بأوصاف أخر زائدة على ذلك كالسبعة المذكورين. أجيب: بأن تخصيصهم بالذكر لشرفهم على غيرهم لا للحصر.
[ ص: 250 ] والثاني: أنه مبتدأ، وفي خبره وجهان، أحدهما: أنه الظرف بعده. والثاني: أنه قوله: "لهم أجرهم" إما الجملة، وإما الجار وحده، والمرفوع فاعل به. والوقف لا يخفى على ما ذكرته من الإعراب.
والصديق: مثال مبالغة، ولا يجيء إلا من ثلاثي غالبا. قال بعضهم: وقد جاء "مسيك" من أمسك. وهو غلط لأنه يقال: مسك ثلاثيا فمسيك منه.
آ. (19) قَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29028_28908nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالَّذِينَ آمَنُوا : [مُبْتَدَأٌ] وَ "أُولَئِكَ" مُبْتَدَأٌ ثَانٍ وَ "هُمْ" يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً ثَالِثًا وَ"الصِّدِّيقُونَ" خَبَرُهُ، وَهُوَ مَعَ خَبَرِهِ خَبَرُ الثَّانِي، وَالثَّانِي وَخَبَرُهُ خَبَرُ الْأَوَّلِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ "هُمْ" فَصْلًا فَأُولَئِكَ وَخَبَرُهُ خَبَرُ الْأَوَّلِ.
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالشُّهَدَاءُ يَجُوزُ فِيهِ وَجْهَانِ: أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ، وَيَكُونُ الْوَقْفُ عَلَى الشُّهَدَاءِ تَامًّا. أَخْبَرَ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّهُمْ صِدِّيقُونَ شُهَدَاءُ. فَإِنْ قِيلَ: الشُّهَدَاءُ مَخْصُوصُونَ بِأَوْصَافٍ أُخَرَ زَائِدَةٍ عَلَى ذَلِكَ كَالسَّبْعَةِ الْمَذْكُورِينَ. أُجِيبُ: بِأَنَّ تَخْصِيصَهُمْ بِالذِّكْرِ لِشَرَفِهِمْ عَلَى غَيْرِهِمْ لَا لِلْحَصْرِ.
[ ص: 250 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ، وَفِي خَبَرِهِ وَجْهَانِ، أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الظَّرْفُ بَعْدَهُ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ قَوْلُهُ: "لَهُمْ أَجْرُهُمْ" إِمَّا الْجُمْلَةُ، وَإِمَّا الْجَارُّ وَحْدَهُ، وَالْمَرْفُوعُ فَاعِلٌ بِهِ. وَالْوَقْفُ لَا يَخْفَى عَلَى مَا ذَكَرْتُهُ مِنَ الْإِعْرَابِ.
وَالصِّدِّيقُ: مِثَالُ مُبَالَغَةٍ، وَلَا يَجِيءُ إِلَّا مِنْ ثُلَاثِيٍّ غَالِبًا. قَالَ بَعْضُهُمْ: وَقَدْ جَاءَ "مِسِّيكٌ" مِنْ أَمْسَكَ. وَهُوَ غَلَطٌ لِأَنَّهُ يُقَالُ: مَسَكَ ثُلَاثِيًّا فَمِسِّيكٌ مِنْهُ.