قوله وأقرضوا فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنه معطوف على اسم الفاعل في "المصدقين" لأنه لما وقع صلة لـ "أل" حل محل الفعل، فكأنه قيل: إن الذين صدقوا وأقرضوا، وعليه جمهور المعربين. وإليه ذهب الفارسي والزمخشري . وهو فاسد لأنه يلزم الفصل بين أبعاض الصلة بأجنبي. ألا ترى أن "المصدقات" عطف على "المصدقين" قبل تمام الصلة، ولا يجوز أن يكون عطفا على المصدقات لتغاير الضمائر تذكيرا وتأنيثا. وأبو البقاء
الثاني: أنه معترض بين اسم "إن" وخبرها وهو "يضاعف". قال : "وإنما قيل ذلك لئلا يعطف الماضي على اسم الفاعل"، ولا أدري ما هذا المانع؟ لأن اسم الفاعل متى وقع صلة لـ "أل" صلح للأزمنة الثلاثة، ولو منع بما ذكرته من الفصل بالأجنبي لأصاب، ولكن خفي عليه كما خفي على من هو أكبر منه: أبو البقاء الفارسي [ ص: 249 ] الثالث: أنه صلة لموصول محذوف لدلالة الأول عليه كأنه قيل: والذين أقرضوا كقوله: والزمخشري.
4234 - أمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
أي: ومن ينصره واختاره الشيخ : وهذا قد عرفت ما فيه في أوائل هذا التصنيف.
قوله: يضاعف لهم القائم مقام الفاعل فيه وجهان، أحدهما: وهو الظاهر أنه الجار بعده. والثاني: أنه ضمير التصديق، ولا بد من حذف مضاف، أي: ثواب التصديق.