و " بالبخل "فيه وجهان ، أحدهما : أنه متعلق بـ " يأمرون "فالباء للتعدية على حد : أمرتك بكذا . والثاني : أنها باء الحالية ، والمأمور محذوف ، والتقدير : ويأمرون الناس بشكرهم مع التباسهم بالبخل ، فيكون في المعنى كقول الشاعر :
1581 - أجمعت أمرين ضاع الحزم بينهما تيه الملوك وأفعال المماليك
والمختال : التياه الجهول ، والمختال اسم فاعل من اختال يختال أي : تكبر وأعجب بنفسه ، وألفه عن ياء لقولهم : الخيلاء والمخيلة ، وسمع أيضا : خال الرجل يخال خولا بالمعنى الأول ، فيكون لهذا المعنى مادتان : خيل وخول . والفخر : عد مناقب الإنسان ومحاسنه ، وفخور صيغة مبالغة .
وفي البخل أربع لغات : فتح الخاء والباء وبها قرأ حمزة ، [ ص: 678 ] ويضمهما ، وبها قرأ والكسائي الحسن ، وبفتح الباء وسكون الخاء وبها قرأ وعيسى بن عمر قتادة ، وبضم الباء وسكون الخاء وبها قرأ جمهور الناس . والبخل والبخل كالحزن والحزن والعرب والعرب . و وابن الزبير من فضله يجوز أن يتعلق بـ " آتاهم "أو بمحذوف على أنه حال من " ما "أو من العائد عليها .